رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

اليوم انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية السودانية داخل وخار ج السودان

تنطلق صباح اليوم امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للعام الدراسي 2024، التي خُصصت للدفعة المؤجلة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عامين، وسط ظروف معيشية وخدمية بالغة التعقيد، لا سيما في المناطق المتضررة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

ورغم التحسن النسبي في حركة التنقل داخل العاصمة الخرطوم، فإن الامتحانات تنعقد في بيئة ما تزال تفتقر إلى الاستقرار، فيما تشير مصادر تربوية ولجان مهنية إلى أن عشرات الآلاف من الطلاب ما زالوا محرومين من الوصول إلى مقاعد الدراسة بسبب الحرب.

وأكدت وزارة التربية والتعليم الاتحادية – التي تدير العمليات من مقرها المؤقت في بورتسودان – اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لانعقاد الامتحانات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، والتي استطاعت تأمين أوراق الأسئلة وتوزيعها على المراكز المعتمدة.

وأشارت الوزارة إلى أن نحو 200 ألف طالب وطالبة سيتقدمون اليوم للامتحانات في مختلف الولايات، مؤكدة أن العملية تسير بشكل منظم في غالبية المراكز المُعلن عنها.

وتُجرى الامتحانات وسط أزمة خدمية خانقة، أبرزها الانقطاعات المتواصلة في التيار الكهربائي، التي تتجاوز 16 ساعة يوميًا في بعض المناطق، ما ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي والجاهزية النفسية للطلاب، خاصة في مدن مثل أم درمان، التي تعاني كبقية مناطق العاصمة من برمجة صارمة لا تتيح أكثر من ست ساعات من الإمداد الكهربائي يوميًا.

ويشتكي أولياء الأمور من صعوبات في المذاكرة الليلية بسبب الظلام ودرجات الحرارة المرتفعة نهارًا، في غياب أي بدائل فعالة لتوفير بيئة دراسية مواتية.

في ولاية النيل الأبيض، استقبلت مراكز الامتحانات مئات الطالبات القادمين من ولايات إقليم دارفور، بعد أن قطعن مسافات تفوق 800 كيلومتر. وتمت استضافتهن في مساكن طلابية مخصصة بمدينتي كوستي وربك.

وأكدت وكالة السودان للأنباء، السبت، وصول عشرات الطالبات من ولايات دارفور الخمس، للمشاركة في الامتحانات بعد تنسيق بين السلطات التربوية والإدارية.

وشهد هذا العام إدراج ولاية الجزيرة ضمن خارطة الامتحانات، بعد أن استعادت القوات النظامية السيطرة الكاملة عليها بين شهري يناير ومارس الماضيين، عقب انسحاب قوات الدعم السريع منها.

ويمثّل إدراج الجزيرة نقلة نوعية في تعافي بعض المراكز التعليمية من تداعيات النزاع، بعد أن كانت خارجة عن نطاق الامتحانات نهاية العام الماضي.

وتأتي هذه الجولة من الامتحانات في ظل مساعٍ رسمية لضمان استمرارية النظام التعليمي، رغم التحديات الجسيمة التي يواجهها المعلمون والطلاب وأولياء الأمور في مختلف أنحاء البلاد. وتطالب لجنة المعلمين السودانيين وفعاليات مدنية بتوسيع رقعة التغطية التعليمية، ودعم المناطق المحرومة، ووقف أي محاولات لتسييس العملية التربوية أو تعميق الفجوة الجغرافية بين الطلاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى