رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

خربشات – تنسيقية القوى الوطنية … خابت مساعيكم والحصة – مصعب محمد خير

طالعت قبل ايام خبر لطواف وتحركات لما يسمى بتنسيقية القوى الوطنية وتطرح فى هذة الزيارات لعدد من الولايات شكل هياكلها ومكاتبها وكذلك دعم القوات المسلحة السودانية ، وهذا شئ طبيعي للقوى السياسية التي تبحث عن مكان لها في اي مقاعد للسلطة وبكل الطرق ، في حين ان بعض القوى الان موجودة بميادين المعارك وكوادرها يحملوا السلاح في معركة الكرامة وسحق التمرد دون اي حسابات اخرى قد تكون لها ثقل تضمن به تشكيلها في اي حكومة ما بعد انجلاء هذة الحرب ، لكن الان الكلمة للميدان وكل من يريد مصلحة الوطن يحمل سلاحه يداوس فالتاريخ لايرحم .

لكن الكارثة كانت عندما تواردت الاخبار حول تدخل كل من والي الشمالية ونهر النيل في هذا التشكيل ، والادهى من ذلك والي الولاية يتدخل في الهيكلة ويعيين رئيس التنسقية بالولاية يااااا للعجب …..

تنسيقية القوى الوطنية هي عبارة عن مجموعة احزاب سياسية وحركات مسلحة واجساهم بهلوانية في اصلها هي كيانات تتبع لتلك الاحزاب وبعضها نكرة لايعرف عنها هذا الشعب اي تاريخ تبحث عن حقوقها مابعد الحرب لذلك تتحرك وتعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها وتخاطب قواعدها لاعداد هذة الهياكل.
هذا امر سياسي ” وهو مرفوض في هذة الفترة ” لهم فيه الحرية ان سمحت لهم ضمائرهم. ولكن ما دخل الوالي فيه حتى يترك له حق تعيين رئيسها في هـذة الولاية الأ إذا كان الوالي ممثل في هذة التنسيقية .

وبحمدالله بعد ايام قليلة بعد ان اوصلت العصافير هذا الحراك للحكومة المركزية اصدرت وزارة الحكم الاتحادي وبتوجيه من عضو مجلس السيادي ” كباشي ” قرار يلغي هذة القرارات لولاة الشمالية ونهر النيل ليكون عمر تكوين هذة الهيكلة ثلاثة ايام فقط.

هذا القرار من الحكم الاتحادي تناوله كثير من ناشطي الولايتين داعمين للسيد الوزيد ومؤيدين للقرار بصورة كبيرة جدا ليشكل هذا التأييد استفتاء حول هذة المجموعة التي أقل ما توصف بانها مجموعة تسول سياسي.

انا شخصيا اعتذرت لنفسي عن ذلك الغضب الذي اصابني عند اعلان ذلك الخبر تحت ترتيب حكومة الولايتين باعلى هرمها ، وخيبة املي في ادارة الولاية التي لاتعرف حدود عملها او غفلت فيه ، وايقنت تماما ان المركز صاحي ويحارب في كل المحاور والاتجاهات وحتى المكاتب ….

شكرا السيد وزير الحكم الاتحادي على هذا التصدي….

وان عادوا عـــدنا …..

ولنا في الامر عودة ….

زر الذهاب إلى الأعلى