الأعمدة

في فمك ماء.. يا حسن طرحة.. فهلا اغلقته!؟

في الايام القليلة الماصية سمعنا تسجيلا صوتيا للصحفي محمد لطيف الرجل مسئؤل عن مضمونه ايا كان كمحلل صحفي.. وهو المعروف بقربه من الرئيس المعزول عمر البشير بحكم المصاهرة التي خلقت نوعا من الموالاة للنظام السابق ولكن دون ان يعرف عن لطيف اي تقارب واضح مع التيار الاسلامي او حتى حزب المؤتمر الوطني المحلول على الاقل بصورة علنية لذا فالحكم هنا يصبح عملا بمقولة ان الشريعة تاخذ بظواهر الاشياء.
لطيف في ذلك التسجيل ادلى بشهادته حول مجريات الامور قبل وبعد اندلاع الحرب.. وحمل قيادتي الجيش والدعم السريع حالة الاحتقان التي استغلها الاسلاميون لاشعال فتيل المعارك باعتبارهم اصحاب المصلحة في افشال الاتفاق الاطاري كما ذكر.. وعلى خلاف موقف الحرية والتغيير التي لا مصلحة لها في الحرب اطلاقا.. وحمل كثيرا على البرهان وحميدتي على حد سواء في ابتلاع الطعم الكيزاني.
الا ان حسن اسماعيل الشهير ( بحسن طرحة).. اراد ان يقلب الامور راسا على عقب.. فقال ان الاطاري هو الذي مهد للحرب وان من اطلق الطلقة الاولى على الدعم السريع في المدينة الرياضية ليس الجيش لان الطلقة الحقيقية هي المضي الى مرحلة توقيع الاطاري.. مناقضا نفسه بقوله ان الجيش لم يكن في حالة استعداد ولو بنسبة خمسين في المائة.. وان الذين هددوا بنسف الاطاري وهو لم يسمهم طبعا لان فمه ملي بماء اذلالهم له بالشراء.. بل قال كلاما مضحكا انهم كانوا يتحدثون سياسة محضة وليس في يدهم سلاح.. وكأنه كان يرى ان انس عمر و محمد علي الجزولي والناجي عبدالله ومليشياتهم الجاهزة كانوا يلوحون باكمام الزهور خلال دعوتهم للجهاد وكلامهم ان الاطارب لن يوقع الاوعلى اجسادهم مزتى..وذلك اثناء افطارات رمضان التحشيدية للحرب.
بل ان طرحة الذي كان يكيل السباب للبرهان حينما لوح بورقة التفاوض في جدة.. ولكته نكص على عقببه فجاة ليبريء البرهان من جعل حميدتي يوقع على الاطاري حذوك النعل بالنعل مع الجيش ورمى بالتهمة على الحرية والتغيير وقال هي التي جعلت من الدعم جيشا موازيا للقوات المسلحة بنصوص الاطاري.. ولم ينقصه الا القول بان قحت هي التي كانت تخرج دفعات الدعم السريع بالالاف وتصفها بالعضد الساند للجيش وليس البرهان والعطا وكباشي هم من قالوا شعرا في حميدتي ثم هجوه لاحقا كما انقلب المتنبي على.كافور الاخشيدي!
لا احد يا طرحة يستطيع ان يمنعك من ان تكون( حكامة )
للكيزان مدفوعة الاجر والاقامة في تركيا طالما ان عدم اخلاقك قد سمح للك للقيام بهذا الدور القذر المشبوه.
والعتبى للحكامات.. لان فيهن من عزة وعفة قصيدة المراة التي لا تلبس الباطل حقا ولا تجعل من اللص شريفا ومن الخايب بطلا ولا من القاتل الظالم فارسا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى