الأعمدة

تفعيل استراتيجية الدعم السريع : البقاء في الطرقات والانطلاق منها لمهاجمة مواقع القوات المسلحة

نبدأ من حيث وقفنا في البوست السابق ..
تمكن الدعم السريع من تفعيل شبكته الاحتياطية واستعاد السيطرة على قواته، منتهجا استراتيجية جديدة هي البقاء في الطرقات والانطلاق منها عبر التوجيهات لمهاجمة مواقع القوات المسلحة مع السيطرة على الكباري الرابطة بين المدن فخاض معارك لضارية للسيطرة على كبري الحلفايا بعد أن دان له كبري المنشية وسوبا بحكم الانتشار .
وكانت قواته الموجودة في سلاح المظلات اغلقت تلقائيا كبرى شمبات وظلت القوات المسلحة مسيطرة على كباري النيل الأزرق و المك نمر و النيل الابيض.
مر الأسبوعين الأوائل طور الدعم السريع من استراتيجته وهي العمل على محاصرة مواقع القوات المسلحة وقطع الاتصال الأرضي بينها فخاض معارك تمكن من خلالها من السيطرة على كبرى كوبر من جهة بحري، وفشل في السيطرة على كبري النيل الأزرق، غير انه قرر أن يني طوقا حوله خاصة انه تمكن
في وقت سابق من الانتشار بأحياء حلة حمد مرورا بالديوم الي حي الأملاك والمنطقة الصناعية وضغط من الشرق فسيطر حتى مستشفى الأمل وبذلك يكون ابطل فعالية النيل الأزرق وعزل تماما سلاح الإشارة من قيادة القوات المسلحة، الذي باءت كل محاولاته للسيطرة عليه بالفشل فاكتفى من الغنيمة بالاياب.
مكنت خطة السيطرة على الكباري الدعم السريع من عزل قواعد الجيش العسكرية عن بعضها البعض خاصة بعد أن انتهج ذات النهج مع كبري النيل الأبيض والفتيحاب والأخير كان هو الجسر المتبقي للجيش ويربط موقعين عسكريين مع بعضهما البعض هما الشجرة وسلاح المهندسين.
وبذلك افلح الدعم السريع في شل حركة وتواصل القواعد العسكرية مع بعضها ووجدت تلك القواعد نفسها عبارة عن كونتونات معزولة. مما سهل على قوات المليشيا تغيير خططها من الانتشار في الطرقات الي الاستيلاء على القواعد العسكرية الصغيرة في البداية فسيطر على قيادة الطيران ومن ثم انتقل الي شارع ٦١ فاستولى على وحدات الجيش الموجودة فيه وأهمها قيادة سلاح الكيميا والسلاح الجوي وعدد من الادارات الأخرى، وانتقل الي منطقة الصحافة فسيطر على قيادة قوات الاحتياط،و مضى الي ماهو اكبر مصنع اليرموك ومن ثم فتحت شهيته واستقوى ليفكر فيما هو أكبر فتمكن من السيطرة على معسكر الاحتياطي المركزي وقبل ذلك واصل تمدده داخل منطقة وسط الخرطوم فسيطر على منطقة الخرطوم العسكرية المركزية، وبذلك تكون الخرطوم من السوق العربي وحتى منطقة الشقيلات قد دانت له ماعدا جزيرة في الوسط هي سلاح الذخيرة والمدرعات، والتي احكم حصاره عليها بالكامل لنتمكن قبل أسبوعين أو يزيد من دخول سلاح المدرعات ولم يتبقى له سوى سلاح الذخيرة وقيادة ومنطقة الشجرةالعسكرية.
في ام درمان فقد الدعم السريع في أيام الحرب الأولى اثنين من أكبر معسكراته الأول في كرري ومعروف باسم معسكر جبل سركاب وهذا شهد مقتل مايفوق اثنين الف من الضباط والجنود والثاني وهو معسكره الرئيسي المعروف باسم طيبة وايضا شهد المعسكر مقتل المئات من الجنود والضباط، غير انه سرعان ما أمتص هذه الضربات وأعاد ترتيب صفوفه لكنه لم يتمكن من أحداث اختراق عسكري كبير فيها غير تمكنه من استعادة معسكر طيبة اذ ظلت أم درمان خالية في الكثير من مناطقها من قوات الدعم السريع،التي حافظت على مقر الإذاعة والتلفزيون والغرض من ذلك هو قطع التواصل بين قاعدة وادي سيدنا وسلاح المهندسين وظل الوضع كما هو عليه حتى تاريخه.
خاض الدعم السريع في النصف الأول من شهر مايو معارك ظن الكثيرين وقتها انه فرفرة مذبوح ومن تلك المعارك التي دارت في شمال بحري وجنوب الخرطوم ففي جنوب الخرطوم تمكنت المليشيا من السيطرة على المدخل الجنوبي للعاصمة، اما في الشمال،فقد سيطر اولا على مخازن أسلحة استراتيجية في منطقة حجر العسل، كما سيطر على مصفاة الجيلي مغلقا أيضا طريق الشمال، وكشف ما تعرضت له متحركات قدمت من خارج العاصمة أهمية الخطوة التي اتخذتها المليشيا.
ومن ذلك نخلص الي الاتي:
الخرطوم
تضم مدينة الخرطوم أكثر من 95 % من المناطق الحيوية العسكرية والمدنية في البلاد، والتي تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 80 % منها.
تشمل مناطق السيطرة مطار الخرطوم، والقصر الجمهوري، ومجمع اليرموك، وقيادة الدفاع الجوي وسلاح الطيران الي حانب سلاح الكيميا وقيادة المخابرات العامة الي جانب عدد من مكاتب الجهاز الفرعية في أحياء الخرطوم ٢ والعمارات ومنطقة الخرطوم المركزية وقيادة قوات الاحتياط (الدفاع الشعبي) ومعهد الاستخبارات ومقر اكاديمية الامن العليا ومعسكر شرطة الاحتياطي المركزي في جنوب الخرطوم.. ويسيطر كذلك على عدد من الأقسام الشرطية الي جانب مقر وزارة الداخلية في شارع النيل ومقر الدفاع المدني ورئاسة الجهاز القضائي ومقر النيابة العامة.
كما يسيطر الدعم السريع على 90 % من مباني الوزارات المدنية في وسط الخرطوم وتلك الموجودة خارجه مثل وزارة الثروة الحيوانية وبنك السودان المركزي، ومطابع العملة ومحطة الحاويات في سوبا.
وويسيطر كذلك على أكثر من 80 % من الشوارع الرئيسية بالمناطق السكنية والخدمية التي تقع فيها مقار الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإنتاجية والصناعية.
اما الجيش، فإنه يسيطر على القيادة العامة للقوات المسلحة ومقر وزارة الدفاع وقاعدة جبل الأولياء العسكرية وجزء من مباني جامعة الخرطوم إضافة الي جزء من سلاح المدرعات المهم استراتيجيا من الناحية العسكرية، والذي تدور حوله معارك ضارية.
أم درمان
هي أفضل المناطق من حيث سيطرة الجيش إذ انه لم يفقد فيها أي موقع عسكري بل تمدد في بعض مقرات الدعم السريع مثل معسكر جبل سركاب
ويسيطر على سلاح المهندسين واكاديمية نميري العسكرية والسلاح الطبي وكذلك يسيطر على قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تضم عددا من المقرات العسكرية.
إضافة إلى نحو 70% من مجمل أحياء المدينة.
ويسيطر الدعم السريع على نحو 30 % من أحيائها السكنية وطرقها الرئيسية، وينحصر وجوده في اجزاء، من وسط المدينة أو ما يعرف بأم درمان القديمة وكذلك له وجود في الأحياء الغربية والجنوبية كما أنه يسيطر على مقر الإذاعة والتلفزيون.
الخرطوم بحري
يكاد يكون الدعم السريع مسيطرة على المدينة بنسبة تفوق 90 % ويقتصر وجود الجيش في مقر سلاح الإشارة ومعسكري حطاب والكدرو بينما يسيطر الدعم السريع
على جميع المناطق الحيوية المدنية والخدمية في وسط وجنوب وشمال الخرطوم بحري، ومن اهمها منظومة الصناعات الدفاعية ومصفاة الجيلي ومقر سلاح المظلات ومقرات اخرى تابعة لجهاز المخابرات.
المنافذ والكباري
نجد الدعم السريع مسيطرا على جميع منافذ العاصمة من ناحية الغرب والجنوب والشمال ففيما عدا المنفذ القادم من شندي في الشمال عبر كوبري المتمة، ويؤدي إلى وادي سيدنا. يتحكم الدعم السريع في مدخلي العاصمة من ناحيتي ولاية الجزيرة في الجنوب شرقا وغربا ومنطقة النيل الأبيض؛ كما يتقاسم مع الجيش السيطرة على مداخل مناطق شرق النيل،والتي هي مداخل واسعة غير معبدة وتدور فيها غالبا معارك.
بالنسبة للجسور يتقاسم الدعم السريع مع الجيش أربعة جسور من أصل تسعة جسور تربط أجزاء العاصمة مع بعضها ويسيطر سيطرة كاملة على ٣ جسور بينما يسيطر الجيش بشكل كامل على جسرين.
الولايات
من بين ولايات البلاد
الـ18،نجد أن 8 ولايات فقط لم تصلها الحرب الي الان فولايات دارفور الخمسة تعد مناطق عمليات بينما تدور معارك في ولايات كردفان الثلاثة ووصلت الحرب الي ولاية الجزيرة في الوسط حيث سيطر الدعم السريع على مجمع جياد الصناعي في منطقة المسعودية وأخرج 3 تفاتيش من مشروع الجزيرة عن العمل بحسب تقرير صادر عن إدارة المشروع وفي ولاية نهر النيل بالشمال سيطر الدعم السريع على مخازن سلاح استراتيجية في منطقة حجر العسل.
هذا ما استطعت جمعه من معلومات حول أماكن السيطرة والانتشار لكل طرف تحرينا فيها الدقة وتحققت من كل كلمة كتبت فإن اصبت فذلك توفيق من الله وان اخطأت من نفسي والشيطان والله المستعان.
#قلبي_على_وطني
#جدة_غير_وفيها_الخير
#حرب_كرتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى