الأعمدة

ضرب السيتي .. ولم يستسلم الريال

في واحدة من مباريات وليالي الابطال المثيرة انتهت قمة ملعب الاتحاد بين مانشستر سيتي و ريال مدريد بفوز اصحاب الارض بأربعة اهداف مقابل ثلاثة ضمن ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا
مباراة اقل ما يقال عنها انها مجنونة قدم في ابناء غوارديولا كل فنون كرة القدم بل وفي بعض الاحيان تفننوا حتي في ضياع الفرص التهديفية .. اما علي الجانب الاخر لم يقدم ابناء انشيلوتي الكثير لكن وكعادة الريال في دوري الابطال مهما كان سيئا فأنه لن يكون بمثابة لقمة سائغة للمنافس

دفاع ريال مدريد منظومة وأفرادا كان عبارة عن شوارع للتنزه (تفسح) فيها كل من دي بروين و فودين ورياض محرز من جهة اليسار ومما زاد الامر سوءا هو غياب كاسيميرو وبالتالي كانت كل هجمات السيتي كانت في مواجهة مباشرة مع الخط الخلفي للدفاع الملكي وهو الامر الذي كشف كل مشاكل الريال في الخطوط الخلفية

انشيلوتي في ولايته الاولي وكذلك زيدان في ولايته الاولي والثانية وحتي لوبيتيغي كلهم جربوا توني كروس في مركز الارتكاز وكل هذه التجارب والمحاولات لم تجدي نفعا .. ولكن ما زال انشيلوتي مصر علي نفس المحاولة رغم اثبات فشلها !! .. الالماني حاليا يقدم مستويات متذبذبة حتي في مركزه الاصلي كما ان مجهوده البدني ليس بالجيد فكيف توكل اليه وظيفة اهم مركز في منظومة كرة القدم ؟! .. كامافينغا بالرغم من انه يجيد بشكل افضل لاعب ” البوكس تو بوكس ” الا انه يظل خيار افضل من توني كروس في مركز الارتكاز

لن اكون مبالغا ان قلت ان الريال لم يستغل هذه المباراة كما يجب و اقصد هنا ان الريال لم يستغل ضعف السيتي في الخطوط الخلفية .. مثلا فينيسيوس هرب مرة واحدة فقط من فيرناندينهو الكبير في السن والذي لا يلعب في هذا المركز اصلا وهذه نقطة ضعف قد لا يجدها الريال ايابا في حضور كل من ووكر وكانسيلو

من جانب السيتي غوارديولا بالتأكيد سيكون راضيا تماما عن اداء فريقه ولكن في نفس الوقت منزعج من كمية الفرص الضائعة والتي كان بإمكانها ان تحسم اللقاء قبل الاياب ولو ان مباريات دوري الابطال مؤخرا اصبحت لا تعترف بالحسم ذهابا ولا تعترف حتي بأفضلية الارض والجمهور

في الاخير

قدم غوارديولا ولاعبيه كل شي ممكن في مباراة الامس و ظل وفيا لأسلوبه مهاجما وضاغطا من اول دقيقة وحتي النهايه وكذلك بهذه النتيجة يمكن ان نقول ان الريال صمد في وجه هذا الهجوم الكاسح ولم يستسلم رغم ضعفه وجعل لغاية الان في التأهل مفتوحة للطرفين ايابا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى