الأخبار

بيان تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ردا علي بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة

العندو دين.. ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابة المعدمين
العندو دين.. ما بسمي من قالوا الحقيقة المرة خونة ومارقين
بنقول لكم يا مفترين.. حالفين يمين
شعبنا العظيم,
إن الأحداث الجارية حالياً تحتاج كلمة شعبنا المكتوي بنيرانها، فقد تطاول أمد هذه الحرب التي لا نقوى عليها، وتجاوز الدمار والخراب والموت والترهيب قدرتنا على تحمله، ورغماً عن ذلك مازلنا صامدين نستمد قوتنا من عظمة شعبنا وثباته رغم الخطوب، وكلنا أمل بأن ينتهي كل هذا الخراب قريباً، ونعود لنبدأ من جديد سعينا في بناء هذه البلاد بصورةٍ تليق بها وبنا؛ وفي هذا الإطار فإننا نرحب بإتفاق الهدنة الذي تم توقيعه في مدينة جدة، وندفع الطرفان للإلتزام الصارم به.
شعبنا الصامد الغلّاب.. أعضاء لجان المقاومة:
طالعنا جميعاً أمس الأول بياناً قد صدر بإسم الناطق الرسمي للقوات المسلحة يخاطب به لجان المقاومة، ونحن إذ طالعناه مع عموم الشعب عبر الوسائط المختلفة، فإننا نود أن نوضح رؤيتنا في الوضع الذي وصلنا إليه ووصلت له البلاد نتيجة الصراع الدائر الآن، ومآلات ذلك على الوطن بين أن يكون أو لا يكون.
لذا فإننا نود أن نؤكد على الآتي:
1. رفضنا التام للحرب واستخدام السلاح كوسيلةٍ لحل الاشكالات بين أي طرفين مختلفين، في أي شبرٍ من هذه البلاد، وما كانت ديسمبر لتنجح لولا سلميتها، وهو منهجٌ اخترناه وشعارٌ رفعناه ليكون هو طريقنا في حل كافة أزماتنا وتحقيق مطالبنا، فدعوتنا دائماً هي (نعم للسلم .. لا للحرب).
2. عدم انحيازنا لطرف من أطراف هذه الحرب العبثية، ورفضنا التام لخطاب التحشيد المُفضي لزيادة إشعال أوار الصراع الدائر الآن، بل أننا نُعلن انحيازنا التام لشعبنا، وحرصنا على تقديم مايمكن تقديمه له من دعم ومساعدة، ومحاولتنا الدائمة لرفع الرهق عن كاهله بواسطة متطوعينا في جميع المجالات، وبذل الجهد جُله للخروج معاً من هذه المحنة.
3. إدانتنا للحرب كمبدأ كما ذكرنا آنفاً، ورفضنا القاطع لإحتلال المستشفيات والمرافق الصحية والخدمية وبيوت المواطنين، وتحويلهم لدروعٍ بشرية، واعتقال المتطوعين وشباب لجان المقاومة دون ذنبٍ يُذكر أو جريرةٍ ليُحاسبوا عليها، سوى رغبتهم في تقديم الخدمة للمواطنين ومساعدتهم قدر المستطاع.
4. مطالبتنا بإطلاق سراح شباب لجان المقاومة وجميع المدنيين المعتقلين لدى الجيش أو الدعم السريع فوراً.
5. رفض دعوات تسليح المدنيين، ومحاولة نقل الصراع السلطوي لحربٍ أهلية قد لا تُبقي ولا تذر، ويتحول معها الصراع لحرب الكل ضد الكل.
6. الترحيب بالهدنة المُعلنة ووقف اطلاق النار، ومناشدة طرفي الصراع لتحكيم صوت الضمير تجاه الوطن والشعب، بالالتزام الصارم بها، والعمل على تحويل هذا الإتفاق لوقفٍ نهائي لهذه الحرب، ومعالجة كافة مسببات هذه الحرب واشكالاتها دون بندقية.
7. العمل على إزالة أسباب الحروب والصراعات المسلحة مستقبلاً، والتي من أهمها الوصول لجيشٍ وطني واحد، بعقيدةٍ وطنيةٍ تحتكر الدفاع عن الدولة، وتلتزم بدورها الدستوري، وتبتعد عن ما اختطه لها النظام المباد ومن سبقه بالزج بها في العمل السياسي، والتدخل في شؤون الحكم أو العمل الاقتصادي.
ختاماً..
نؤكدُ أننا سنظلُ نعمل عبر غرف الطوارئ وكافة أشكال التطوع لخدمة شعبنا والتخفيف عنه، وأن موقفنا لن يتغير ولن نتخلى عن مطالبنا، حتى تنزل شعارات ديسمبر المجيد على أرض الواقع، وتتحول أحلام الثوار الذين لازالوا قابضين على الجمر والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم إلى حقيقةٍ ننعم بها جميعاً في سودان الحرية .. والسلام .. والعدالة.
المجد والخلود لشهدائنا الكرام.. لا للحرب ونعم للسلام.
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
24 مايو 2023م
#لا_للحرب
#العسكر_للثكنات_والجنجويد_يتحل
#أي_كوز_ندوسو_دوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى