الأعمدة

مجموعة مخابز ابوتوفيق بمنطقه صالحة

بعد اعلان الهدنه وعودة الهدوء النسبي وخاصة في منطقة امدرمان،خرج الناس للاسواق رغم شح السيوله ليتفاجأوا بالزيادات الخرافيه في اسعار السلع الغذائيه والخضروات والفاكهه بكل انواعها،وندره في هذه السلع من جهه وجشع بعض التجار واستغلالهم السيئ لهذا لهذا الظرف ،ويبدو اننا موعودون بفجوه غذائيه حاده هنا في الخرطوم من واقع ايقاف الوارد من مناطق الانتاج لداخل اسواق العاصمه الرئيسه والفرعيه وذلك لقفل الكبارى والطرق واشتداد الصراع العسكرى وخاصة في وسط الخرطوم والارتكازات في الطرق الرئيسه والفرعيه وازدياد حالات النعب والسلب والقتل في بعض الاحيان،مما سيفاقم من الازمه الاقتصاديه الخانقه والتي افضت لحالات نزوح جماعي لكل ولايات ومدن وقرى السودان الذين فتحوا ابواب دورهم لاستقبال اهاليهم ولكل الفارين من جحيم الخرطوم هربا من الموت بكل اسبابه سواء ان بالقتل والصف وانعدام الدواء وتوقف المستشفيات.
بالرغم من هذه المناظر السوداويه للمشهد في السودان ولكن مازال الناس متماسكين ويتبارون في تقديم الخدمات وتسهيل الحصول علي الضروريات من ماكل ومشرب ودواء وترحيل وتوفير خبز وعرض الخدمات لتوفير انسولين مرضي السكر وغيره عبر السوشيال ميديا ونشر ارقام تلفونات لمتطوعين لتقديم كل الخدمات.
قضيت سحابة نهارى اليوم في احد المخابز خارج منطقة سكني في احد مخابز (مجموعة مخابز ابوتوفيق) علي الشارع المتفرع من ودبكروى الي مربع 50 ابوسعد بمنطقة صالحه وهي منطقه ملتهبه وتشهد صراع عسكرى، واول مالفت نظرى هو انقطاع الكهرباء والاستعاضه عنها بمولدخاص بالمخبز ووجود مبرد مياه كان بردا وسلاما علي المواطنين الذي يصطفون في درجة حراره عاليه جدا،مما خفف عنهم كثيرا،الحركه الدؤوبه لصاحب المخبز وقفشاته وهمة الشباب الذين ظلوا يعملون بنشاط وسرعه استطاعوا توفير الخبز لكل المواطنين وفي زمن وجيز،واكثر مالفت نظرى هو تعاملهم مع كبار السن من الجنسين واعطائهم الاولويه في ذلك،الامر الذي وجد الاستحسان من الجميع. التحيه لكل تاجر وصاحب مخبز وصاحب طلمبة بنزين واي منشاه مرتبطه بسلعه استهلاكيه وهم يقدمون خدماتهم بنفس الاسعار ونفس النشاط والهمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى