
⚽️ ضربة حرة مباشرة
بقلم /معاوية أبوالريش
في عالم كرة القدم، لا يقتصر نجاح الأندية الكبيرة على الأداء داخل المستطيل الأخضر فحسب، بل يمتد ليشمل منظومة إدارية متكاملة تعكس هيبة النادي وتاريخه العريق. ومن أهم أركان هذه المنظومة الواجهة الإعلامية التي تمثلها شخصية الناطق الرسمي، الذي يُعد بمثابة الجسر بين النادي وجماهيره ووسائل الإعلام.
” معايير الناطق الرسمي للنادي الكبير”
يشترط في الناطق الرسمي لنادٍ بحجم وتاريخ الهلال السوداني أن يكون إعلاميًا استثنائيًا يتمتع بمجموعة من الصفات والمهارات، أبرزها:
الكفاءة الإعلامية العالية التي تمكنه من التعامل باحترافية مع مختلف وسائل الإعلام
و الحنكة والخبرة في إدارة الأزمات الإعلامية وتوجيه الرسائل المناسبة في التوقيت المناسب ، و القبول الجماهيري الذي يضمن وصول رسائل النادي إلى قاعدته الجماهيرية العريضة
و الحس الإعلامي المتميز الذي يمكنه من استشراف المستقبل والتعامل مع المستجدات و القدرة على التمثيل المشرف للنادي في كافة المحافل الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية
” الوضع الحالي للمشهد الإعلامي بنادي الهلال”
يشغل منصب الناطق الرسمي لنادي الهلال السوداني حاليًا شقيق رئيس النادي، السيد هيثم السوباط. ومن خلال متابعة أدائه الإعلامي، يتضح أنه يفتقر إلى العديد من المقومات الضرورية لشغل هذا المنصب الحساس، حيث أن من أبرز عيوب السوباط : محدودية الخبرة الإعلامية اللازمة للتعامل مع المواقف المختلفة ، و ضعف القدرة على الحديث بطلاقة تتناسب مع مكانة النادى ، و عدم القدرة على تمثيل النادي بالصورة التي تليق بتاريخه ومكانته ، وافتقاد المهارات الإعلامية التي تمكنه من الدفاع عن مصالح النادي في المحافل المختلفة
وقد انعكس هذا القصور سلبًا على الصورة الذهنية للنادي لدى الجماهير ووسائل الإعلام، وحدّ من قدرة النادي على إيصال رسائله بالشكل المطلوب.
” البديل الأمثل: محمد الطيب الأمين صوت الهلال القادم”
وسط هذا المشهد، يبرز اسم الإعلامي المتميز محمد الطيب الأمين كأحد أبرز المرشحين لشغل منصب الناطق الرسمي لنادي الهلال السوداني، لما يتمتع به من مقومات استثنائية، أهمها:
كفاءة إعلامية عالية مشهود لها في الوسط الرياضي
وحس إعلامي فريد يمكنه من التعامل مع مختلف المواقف بحرفية عالية
وقبول جماهيري واسع بين أنصار النادي الأزرق
وقدرة بلاغية متميزة تمكنه من إيصال رسائل النادي بقوة ووضوح
وخبرة طويلة في المجال الإعلامي الرياضي و شعبية واسعة بين مختلف شرائح الجماهير الهلالية
ويُعد محمد الطيب بحق “صوت الهلال وسيفه القاطع والبتار” في وجه التحديات الإعلامية، ولديه القدرة على الدفاع عن مصالح النادي والرد على منتقديه بأسلوب علمي وموضوعي.
” المكاسب المتوقعة من تعيين ناطق رسمي متمرس”
سيحقق تعيين إعلامي بكفاءة محمد الطيب الأمين عدة مكاسب للنادي، أبرزها: تحسين صورة النادي إعلاميًا لدى الرأي العام الرياضي
و بناء جسور تواصل قوية بين النادي وجماهيره و تعزيز العلاقة مع وسائل الإعلام المختلفة و مواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة بشكل احترافي
و نقل رؤية وخطط إدارة النادي إلى الجماهير بشفافية و تسويق النادي إعلاميًا على المستويين المحلي والإقليمي
” توصيات وخطوات عملية”
في ضوء ما سبق، نتقدم بالتوصيات التالية لإدارة نادي الهلال السوداني:
إعادة النظر في منصب الناطق الرسمي وتقييم أدائه بموضوعية و اختيار شخصية إعلامية تتمتع بالخبرة والكفاءة والقبول الجماهيري
الاستعانة بالإعلامي محمد الطيب كناطق رسمي للنادي لما يتمتع به من مقومات استثنائية ووضع استراتيجية إعلامية واضحة للنادي تتناسب مع مكانته وتطلعات جماهيره و تفعيل منصات التواصل الرسمية للنادي وإدارتها بشكل احترافي
” خاتمة”
إن تعيين ناطق رسمي بكفاءة الإعلامي محمد الطيب الأمين سيكون خطوة مهمة في مسيرة نادي الهلال السوداني نحو استعادة مكانته الإعلامية التي تليق بتاريخه وإنجازاته. وستجني إدارة النادي ثمار هذا القرار على المدى القصير والطويل من خلال تحسين صورة النادي وتعزيز علاقته بجماهيره ووسائل الإعلام المختلفة.
إن نادي الهلال السوداني يستحق أن يكون له صوت إعلامي قوي وفعال يعبر عن مكانته وطموحاته ويدافع عن مصالحه في كافة المحافل، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اختيار الشخصية المناسبة لهذا المنصب الحساس.