
اعداد : المغيره بكري ; ٠ أمدر تايمز”
منذ طفولتي، كنت أؤمن أن القماش ليس مجرد خامة تُرتدى، بل هو مساحة بيضاء يمكنني أن أعبّر من خلالها عن أفكاري، مشاعري، وحتى أحلامي. تصميم الأزياء بالنسبة لي لم يكن مهنة فقط، بل هو شغف يعيش بداخلي، يتطور معي يومًا بعد يوم، ويعلّمني كيف أُحوّل الخيال إلى واقع .
بدأت رحلتي في عالم تصميم الأزياء برسم الفساتين على هوامش كراسات المدرسة. كنت أراقب الألوان، أختبر الخامات، وأعيد تشكيل القطع القديمة بلمسة مختلفة. ومع الوقت، شعرت أن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن عليّ أن أتعلم بشكل أكاديمي، فالنجاح الحقيقي يجمع بين الحس الفني والمعرفة.
توجهت لكلية الفنون التطبيقية والتحقت بدراسات حرة وتخرجت بشهادة معتمدة من جامعة دمياط في تصميم الأزياء، وكانت تلك الخطوة نقطة تحوّل مهمة في حياتي المهنية، حيث منحتني أدوات قوية لفهم التفاصيل الفنية، وأساليب التصميم، ومتابعة الاتجاهات العالمية بشكل مدروس لكي اتكمن من المشاركة في العديد من عروض الازياء وكل مرة انفرد بزوقي الخاص وتصاميمي المختلفه حيث الاختلاف في التصميم والجرأة في مزج الالوان حيث اننا من نصنع الموضه بايدينا.

ساندني بخبراته الغير محدوده مصمم الأزياء حماده إسماعيل، الذي تبنّى موهبتي منذ البدايات، وآمن بي وبقدراتي. متابعته لي وتشجيعه المستمر سبب من اسباب التوفيق وأثرى تجربتي بخبرته وثقته في إمكانياتي.
في عالم الأزياء، التصميم وحده لا يكفي… فبدون عين تُجيد التقاط الجمال، يبقى الإبداع حبيس الورشة.
التصوير هو الجسر الذي ينقل الفكرة من الخيال إلى الناس، ومن القماش إلى الضوء.
وهنا كان دور المصور المبدع عبده موسى، الذي استطاع بعدسته أن يمنح لتصاميمي حياة، وأن يُخرجها للنور كما تخيّلتها… بل أفضل بكثير.

أكثر لحظة أشعر فيها بالإنجاز هي عندما أرى سيدة ترتدي تصميمًا من عملي، وتبتسم بثقة لأنها وجدت ما يُشبهها ويليق بها. هذا الشعور هو ما يدفعني للاستمرار، والابتكار، والبحث دائمًا عن الجديد.

اليوم، وأنا أشارك هذا المقال معكم، أشعر بالفخر لما وصلت إليه، وبالحماس لما هو قادم. تصميم الأزياء هو عالمي، وهو المساحة التي أكون فيها على طبيعتي، بلا حدود ولا قيود. وما زلت أؤمن أن لكل قطعة قصة، ولكل قصة لمسة، ولكل لمسة روح مصمم يعيش ليصنع عالم جديد من الموضه




