رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

البحث عن السعاده – بقلم الفنانة التشكيلية / سلوى حجر

وللحديث عن السعادة تداعيات عميقة يتسابق لها البشر لكنهم يتوهون وسط طرقاتها الدقيقة والمتشعبة ، فهي كيانات نفسية ووجدانية وإنسانية تتداعى في كل نفس بشرية وتحل صدارة واجهات الإنسان وتختلف شكلاً ومضموناً من شخص لآخر وفيها تتعدد وجهات النظر.
فهناك من ينظر إلى السعادة على أنها اغتنام فرصة للنجاح أو للوصول إلى هدف مهم يبلغ به مراتب السعادة.
وهناك من ينظر إليها وكأنها شيء نسبي أو عابر متغير المواقف والأحداث ..والتغير يأتي من قناعة الإنسان بالسعادة والرضا ،وتبقى أسمى وأعلى مرتبة للوصول للسعادة هو الإجتهاد في طاعة الله حتى تبلغ النفس الطمأنينة والسكينة والإحساس برضا الله والتواضع لوجهه الكريم والرضا بما قسمه الله و الإرتقاء في العبادات والمعاملات معه عزوجل ومع الآخرين.
ولهذا المعنى السماوي الجميل رونق بهي للسعادة في الدنيا والآخرة في كل القلوب والنفوس التي عرفت طريقها الصحيح في هذه الحياة وبرزت شخيتها الأنيقة والسعيدة التي استخلفها الله تعالى لإعمار هذه الأرض بكل حب فتؤكد فاعليتها وتأثيرها على البشرية جميعاً.
ولذا كانت السعادة الحقيقية مؤكدة ودائمة في القلب السليم بدوام طاعة الله ، لأنها قائمة على الفطرة الإنسانية التي وضعها الله في كل نفس.
والعاقل من يعقل أنها ليست وجهات نظر بل هي ركيزة أساسية في الميزان النفسي تستوجب الطمأنينة و السكينة وراحة البال.
وفي الختام إعلم عزيزي القارئ أنك لاتحتاج إلى البحث عن السعادة فهي حتماً ستأتيك إذا هيأت لها منزلاً في قلبك.

زر الذهاب إلى الأعلى