أفاد خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، بأن المعلومات الدقيقة حول عدد المفقودين في البلاد لا تزال غير متاحة، حيث تتباين الأرقام بشكل كبير بين المصادر المختلفة. وتقدّر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عدد المفقودين بحوالي 50 ألف شخص، بينما وثقت منظمات حقوقية محلية ما لا يقل عن 3,177 حالة، تشمل أكثر من 500 امرأة و300 طفل، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد.
واضاف : تعتبر ظاهرة الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص من القضايا الملحة في السودان، وهي ليست الانتهاكات الوحيدة التي نتجت عن الحرب “غير المفهومة وغير الضرورية” التي بدأت منذ 15 أبريل 2023. ورغم تكرار الدعوات لحماية المدنيين، إلا أن الأطراف المعنية لا تولي أهمية كافية لقضايا حقوق الإنسان، مما يثير القلق بشأن مصير الأفراد المفقودين وأوضاعهم.
وقال : تتركز معظم حالات الاختفاء القسري المسجلة في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. في هذا السياق، تسعى الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة القانونية للعائلات المتضررة، لمساعدتها في تقديم الشكاوى والمطالبة بإجراء تحقيقات في هذه الانتهاكات، في محاولة لتخفيف معاناة الأسر المكلومة.
