رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

كيزان اليوم التالي

IMG 20250629 WA0013

IMG 20240803 WA0046
مصطلح اليوم التالي The Day After ذاع في سينما الخيال العلمي حيث يتفاجأ الناس بحدث في كوكب الأرض ليس في الحسبان
بمثل ما خبأت بعض قيادات الجبهة الإسلامية القومية ولجنتها التنفيذية والأمنية موضوع مخطط انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ م وخديعة الأجهزة الاستخباراتية العالمية ودول الجوار الإقليمي وكيف أوهمتهم بحدوث الانقلاب وتوجهاته .
حتى الإعلاميين والصحافيين كان بعضهم يكتبون ويغردون خارج السرب بتحليلاتهم لواقع انقلابي نزل عليهم فجأة لا يعرفون تفاصيله وأدق ترتيباته وأسراره !!
حتى من بعض الإعلاميين والصحافيين التابعين للجبهة الإسلامية ناهيك من أن تسألهم عن اسم واحد من البدريين المؤسسين فلا ( يعرفونه ) حتى الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري إمام مسجد الشهيد قابلته صدفة في الخرطوم وسألته عن شخصية مؤثرة في العمل الإسلامي ومن البدريين ووجدته ( لا يعرف ) !!؟؟
حتى الصحافي الإعلامي ( الأنيق ) حسين خوجلي ( لا يعرف ) من هو الشيخ عبد الكريم صالح وهو من سكان أمدرمان ” حي أبوروف ” وواحد من المؤسسين لحركة الإخوان المسلمين في السودان .
حسين خوجلي الذي يفتخر بأمدرمان ونضالاته ( لا يعرف ) من هو الشيخ عبد الكريم صالح ولم يقابله يوما ما حتى يكتب عنه في لقاء ويأتي لنا بصورته الشخصية وعصارة تجربته منذ منتصف الاربعينات من القرن الماضي ؟؟ !!
وغيرهم كثر من الذين يتبوؤون مراكز مؤثرة من المنتمين للحركة الإسلامية يفتقرون لمعلومات عمن سبقهم وكانت عندهم بصمات مؤثرة في العمل الإسلامي الوحدوي ؟؟
حتى عمر البشير نفسه الذي يفتخر به الشيخ إبراهيم السنوسي، أنه قد جنده لحركة الإخوان المسلمين سنة ١٩٨١ م كان التخبط واضحا في ادعاءات الغير بتجنيد البشير !!
وحتى البشير نفسه كان كلامه مغايرا عمن جنده وتاريخ انضمامه تارة نسمع بأنه كان من المرحلة الثانوية مجندا !!؟؟
البشير الذي قال عنه الشيخ الترابي لا يعرفه من قبل كيف جاء إلى السلطة قائدا للانقلاب !!؟؟
فالبشير نفسه عندما خرج من منزله الساعة ٣ صباحا وهو ببزته العسكرية قاصدا الانقلاب ويريد أن يتوجه إلى القيادة العامة كان خائفا متوجسا من صاحب التاكسي الذي كان يقف ويراقبه في طرف الشارع !!
ويوحي ذلك بأن البشير نفسه لا يعرف شيئا عن أدق تفاصيل الخطة الانقلابية والأمنية وترتيباتها أين كانت ومن هم خلفها وكيف تم وضعها لتنفيذها ثلاثين عاما لم يحدثه أحد ولم يخبره بها وببعض معلوماتها السرية !!؟؟
ونجح الانقلاب ونجحت الخطة والسير عليها في تطبيق المراد ولكن تم قطع المشوار عليها من منتصف الطريق ( بالمفاصلة ) من ثلة بينهم أعتبروهم من المحرضين المتوجسين الخائفين من الإبعاد والملاحقات والملتصقين ” المكنكشين ” مع البشير في السلطة مهدوا له ليغلق الطريق قبل وصول الكاسحة والماسحة ( الترابية ) لهم !!
فكانت الخاتمة بينهم هي الغدر في منتصف الطريق قبل فتح أبواب الحريات والتطلعات نحو الدولة المدنية السودانية ودولة ( المدينة المنورة ) المنشودة التي كانوا يحلمون بها فتم القضاء عليها وعلى حوالينا !!

زر الذهاب إلى الأعلى